روصو: تعاضدية المزارعين تطالب بتحقيق شفاف بخصوص حجم الأضرار (تفاصيل)
طالبت تعاضدية المزارعين المهنيين، بروصو على لسان رئيسها الشيخ سعدبوه ولد تكرور، أثناء حديثه لموقع “آخر قرار والمحقق”، عن ما تعرض له المزارعين من أضرار كبيرة، بسبب المطر، الأمر الذي نجم عنه خسارة كبيرة لأغلبية ساحقة، من المزراعين، الذين حاولت جهات الإمساك بالمف واقصاؤهم من التعويضات السخية، التي أعطى رئيس الجمهورية، السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني بهذا المنحى.
نظم المزارعون، الذين شعروا بالمغالطة بخصوص أمر الإحصاء، حراك قوي قادته التعاضدية، التي ينطوون تحت يافطتها، وأطلقوا عدة وقفات احتاجية، أمام مباني الولاية بمقاطعة روصو، حيث استقبلهم الوالي المساعد والتزم بإبلاغ قضيتهم، وما عانوا من تهميش واستهزاء، بخصوص وضع الإحصاء للسيد للوالي الرئيسي بالولاية، الذي كان في مهمة خارجها.
أثناء الوقفات، التي قاموا بتنظيمها، أمام مباني الولاية، كان من اللافت مرور المندوب بهم، دون أن يقف أو يسأل عن المشكل أو يتجاوب مع كم كبير من المزارعين، الذين يتضح من خلال مسلكياتهم وحجمهم، أنهم ظلموا ونكل بهم وأن معاناتهم تفاقمت، لما رأوا من حجم الظلم والاستهزاء، لا سيما من المندوب، الذي كان عليه أن يسأل عن مشكلهم ويبلغ الجهات المعنية بمعاناتهم، لكن في الأمر ريبة بالغة وضبابية غامضة.
أكدت جهات مطلعة، على خفايات الأمور، بخصوص تداعيات الملف الزراعي وآلية الإحصاء العشوائي، التي انتهجت وكانت في منتهى المغالطة والريبة، حيث ظهرت باللائحة أسماء لرجال أعمال، سبق وأن حصدوا مزارعهم بأيام قبل نزول المطر، الأمر الذي يعطي صورة واضحة، أن ثمت من يعملون بالخفاء لإقصاء بعض المزارعين المتضررين، بشكل حقيقي وإبعادهم من اللائحة المرشحة للتعويضات.
أشادت التعاضدية بتجاوب والي الولاية، مولاي إبراهيم ولد مولاي إبراهيم معهم، بخصوص أمر الملف الذي أعطى فيه تعلميات كانت في منتهى الصرامة والعدل، حسب تعبيرهم، وأجبر المندوب على فتح الباب أمام كل المتضررين، حتى يتم تسجيلهم، شرعت تعاضدية المزارعين بإعداد ملفات المتضررين وطالبتها المنضوين تحت إمرتها.
فتحت مصالح مندوبية الزراعة، أمام الملفات وشرعوا في تسجيلها، الأمر الذي يعطي صورة أن الوالي أصدر أوامرا في الاتجاه الصحيح، من أجل أن لا يظلم أي مزارع وأن تصل التعويضات إلى كل المتضررين، الذين حاولت جهات وبإيعاز من المندوب إقصاؤهم ووصفهم بأوصاف لا تليق بالآدميين المكرمين على لسان رب العالمين (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من طيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا).
شدد أعضاء التعاضدية، على المطالبة من الجهات العليا، بفتح تحقيق شامل مبني على العدل والمساواة والشفافية بخصوص ملف الأضرار، حتى يبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وتعود المياه إلى مجاريها الطبيعية.
تزامن مشكل الإحصاء والتلاعب، الذي حصل بشأنه مع قدوم وزير التنمية الريفية أدي ولد الزين، غدا الخميس 13 أغسطس 2020، من أجل إطلاق الحملة الزراعية، الذي من المنتظر أن يأخذ الأمر على محمل الجد ويجسد تعليمات رئيسية الجمهورية، الهادفة إلى إحقاق الحق وإبطال الباطل، حتى لا يقع تلاعب ولا ظلم لأي مزارع، ويفتح تحقيقا يكون سبيلا للولوج إلى الشفافية والعدل والمساواة.